وسط تزايد المخاوف من اندلاع حرب نووية، أكدت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا اليوم (الخميس) أن استخدام روسيا الافتراضي للأسلحة النووية يعتمد على ظروف استثنائية تتمثل بالأمور الدفاعية فقط.
وقالت زاخاروفا في تصريحات على هامش منتدى سانت بطرسبرغ الاقتصادي الدولي اليوم: «السياسة الروسية في مجال الردع النووي ذات طبيعة دفاعية بحتة، والاستخدام الافتراضي للأسلحة النووية يقتصر بوضوح على حالات الطوارئ في إطار دفاعي بحت»، مؤكدة التزام بلادها المطلق بمبدأ عدم جواز شن حرب نووية.
وأضافت: «لا يمكن أن يكون هناك رابح في هذه الحرب، ولا يجوز السماح بنشوبها»، داعية جميع الأطراف الأخرى إلى الالتزام بهذه البنود الواردة في البيان المشترك لزعماء الدول النووية الخمس بشأن منع الحرب النووية ومنع سباق التسلح.
وأشارت إلى أن قرار موسكو بتعليق معاهدة تخفيض الأسلحة الاستراتيجية (معاهدة ستارت 3) يمكن إعادة النظر فيه، قائلة: «إذا أظهرت واشنطن الإرادة السياسية وبذلت جهوداً لتقليل التوترات وخفض التصعيد وتهيئة الظروف لاستئناف العمل الكامل للمعاهدة».
وكان نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف قال اليوم إن موسكو وواشنطن خلال الاتصالات الأخيرة اتفقتا على مواصلة تبادل الإخطارات حول التدريبات الرئيسية للقوات الاستراتيجية وإطلاق الصواريخ الباليستية الأرضية، التي تسمى رسميا الصواريخ الباليستية العابرة للقارات، والصواريخ الباليستية التي تطلق من الغواصات بموجب اتفاق عام 1988، مبيناً أن البلدين أكدا تصميمهما على الالتزام بالقيود المتعلقة بكمية الأسلحة بموجب معاهدة الحد من الأسلحة الهجومية الاستراتيجية.